منذ بواكير عهده، حرص جلالة الملك على ان يشمل التحديث مختلف مناحي الحياة ووظائف الدولة، وذلك نابع من إيمانه بطاقات وامكانات هذا الوطن الصغير بحجمه الكبير بهمم أبناءه وبناته.وقد لمسنا في الأجهزة الأمنية ذلك التوجه منذ اللحظات الأولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية، حيث خضعت المؤسسات لدراسة شاملة تتبين مدى إمكانية احداث النقلة النوعية في الأداء
منذ بواكير عهده، حرص جلالة الملك على ان يشمل التحديث مختلف مناحي الحياة ووظائف الدولة، وذلك نابع من إيمانه بطاقات وامكانات هذا الوطن الصغير بحجمه الكبير بهمم أبناءه وبناته.وقد لمسنا في الأجهزة الأمنية ذلك التوجه منذ اللحظات الأولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية، حيث خضعت المؤسسات لدراسة شاملة تتبين مدى إمكانية احداث النقلة النوعية في الأداء للبناء على ما حققه المؤسسون في عهد الراحل العظيم الحسين الباني طيب الله ثراه.ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم، تغيرت الصورة العامة للمملكة إذ انطلقت نحو الحداثة والتطور الذي واكب الطفرات التي شهدتها دول العالم المتقدم، وأصبح الأردن مركزا رئيسيا في العديد من المجالات منها على سبيل المثال لا الحصر الصناعات الدفاعية الخفيفة والمتوسطة التي أسندت للمركز الأردني للتصميم والتطوير تحت إشراف القوات المسلحة الباسلة الجيش العربي، وكذلك المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، والتقنيات المتطورة في الإسناد والإنقاذ التي شاهدناها لدى طواقم اجهزتنا الأمنية في حالات الإنقاذ في الوطن والخارج مؤخرا.وعلى الصعيد الاستخباري، ساعدت منظومة التحديث على تطوير قدرات الكوادر البشرية من خلال تسهيل آلية عملها وسرعة تعاملها مع المعلومة والحدث، وحافظت المملكة على مكانتها العالمية في هذا المجال وتقدمت حتى باتت مرجعا ومركزا للتدريب والتأهيل ورفع القدرات على المستويين الإقليمي والعالمي.أما على صعيد مكافحة الفساد، فقد تجلت الرؤية الملكية ودفعت بإتجاه استقلالية الجهة المسؤولة عن هذا الملف، ضمانا لحسن سير الأداء وتمكينها من ممارسة دورها دون ضغوط او محددات لذا كان التحول نحو تأسيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لتكون خلفا لمديرية مكافحة الفساد، وقد شهدت المملكة قفزة على مدار الأعوام الخمس الأولى لحكم جلالته بحيث تقدمت على المؤشرات العالمية المعنية بالشفافية والنزاهة.ان الأمثلة التي أوردتها ما هي إلا نزر يسير من سلسلة متتالية متراكمة من الإنجازات التي شهدتها المملكة في عهد جلالته – أطال الله في عمره – على مدار خمسة وعشرون عام من العطاء المتواصل، ولا يتسع مقال لحصرها واحصائها، والتي تابعها جلالته من الميدان كتفا الى كتف وجنبا الى جنب مع رفاق سلاحه الأوفياء.ذلك كله وأكثر هو إنجاز تحقق نحتا في الصخر، في منطقة لم تعد تشبه ذاتها، أعيد فيها تفكيك وتركيب دول، وارهاب اعمى لا يدخر الدم الإنساني، وشعوب هُجِّرت ونزحت وخيرات وتاريخ ذهبا ادراج الرياح، ورغم هذا وذاك؛ صمد الأردن وسيصمد بعون الله ويواصل مسيرة التحديث والازدهار، بقيادته الحكيمة صاحبة الشرعية الدينية والعربية، وشعبه الأصيل الكريم.فكل عام وسيدنا ووليّ عهده الامين والأسرتين الهاشمية والأردنية بكل الخير.
بقلم عطوفه اللواء مصلح الكايد.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *