الدور الانساني وأمانة المسؤولية

الدور الانساني وأمانة المسؤولية

يستقبل الوطن كل عام ذكرى ميلاد جلالة القائد الأعلى، ونستذكر محطات لا حصر لها من العطاء والإنجاز والصبر والتحدي، وعبر سني عمر جلالته كانت التنشئة الصالحة والنسب الطاهر الشريف والقدوة الحسنة والخلق الرفيع، تلازم الشبل الهاشمي وتتجذر في سلوكه وتعامله مع الآخرين، وترسم ملامح القائد القدوة كما نذره الحسين رحمه الله لخدمة هذا الوطن وهذه

يستقبل الوطن كل عام ذكرى ميلاد جلالة القائد الأعلى، ونستذكر محطات لا حصر لها من العطاء والإنجاز والصبر والتحدي، وعبر سني عمر جلالته كانت التنشئة الصالحة والنسب الطاهر الشريف والقدوة الحسنة والخلق الرفيع، تلازم الشبل الهاشمي وتتجذر في سلوكه وتعامله مع الآخرين، وترسم ملامح القائد القدوة كما نذره الحسين رحمه الله لخدمة هذا الوطن وهذه الأمة، فكبرت الآمال والطموحات وتعاظمت المسؤوليات، حيث بدأت المسيرة في ميادين الشرف مع أبناء الجيش العربي والأجهزة الأمنية ،مدرسة الشجاعة والفروسية ونكران الذات، فكانت المدرسة الموشحة بخلق الهاشميين وشهامة فرسانها ونواميس الجندية وأمانة تحمل المسؤولية والدفاعي عن الحق والوقوف في وجه الظلم واحترام إنسانية الإنسان وكرامته وحقه في نيل حريته والعيش بأمن وسلام وطمأنينة . لقد كانت البدايات بمثابة رسم خارطة طريق لما هو قادم واستشراف للمستقبل الذي ينتظر الوطن والمواطن في ظل متغيرات وتحديات، تتطلب الحكمة والشجاعة في التعامل معها، ومن هذا المنطلق برزت ملامح القائد وهو يبني على ما أنجزه الآباء والأجداد مع أبناء هذا الوطن في شتى مناحي الحياة ، وكان الدور الإنساني وأمانة الدفاع عن إنسانية الإنسان وكرامته، وحقه في الحياة، من أبرز المحاور التي ترتكز عليها سياسة جلالة الملك عبد الله الثاني منذ أن تولى سلطاته الدستورية، فكم من مؤتمر ولقاء وتصريح ومقال وسلوك وعمل جسدت هذا المحور في كل المحافل الدولية، وكم من أزمة وكارثة انبرى فيها جلالته ليضع النقاط على الحروف ويذكر العالم وقادته وشعوبه ومنظماته وإعلامه بأن الإنسان هو محور الحياة، وهو الذي يجب على الجميع الدفاع عنه دون تمييز أو تحيز لدينه أو لونه أو عرقه والشواهد في هذا المجال لا حصر لها ومن أبرزها منذ غزو العراق وحرب لبنان، والربيع العربي وإفرازاته، والحرب على الإرهاب واللجوء السوري والزلازل في تركيا والمغرب وليبيا و جائحة كورونا والحرب على المخدرات والحرب في السودان واليمن وفي مقدمة كل هذه الأزمات والتحديات والحروب كانت القضية الفلسطينية بكل أبعادها وتداعياتها وإفرازاتها على سلم أولويات جلالة القائد الأعلى، وأبرز محاور السياسة الأردنية ومحط اهتمام كافة شرائح المواطنين ومؤسسات الدولة الأردنية. لقد شكلت القضية الفلسطينية بكل أبعادها وتبعاتها أساسا وقاعدة وركيزة أساسية في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية فأرض فلسطين تعطرت بدم الهاشميين و فرسان الجيش العربي والأجهزة الأمنية منذ أربعينيات القرن الماضي وقدم الأردن آلاف الشهداء دفاعا عنها والملك عبد الله الأول شهيد أقصاها ، العهدة العمرية والوصاية الهاشمية والشريف الحسين بن علي قائد ثورة أحرار العرب يرقد بجوار مسجدها الأقصى وكم قدم الملوك الهاشميين في سبيلها واليوم هي العنوان الرئيس في اهتمام جلالة القائد الأعلى الذي حذر مرارا من تبعات تجاوز الاحتلال على حقوق الشعب الفلسطيني، ووضع العالم كله أمام مسؤولياته من أجل الإنسان الفلسطيني لينال حقوقه كأي شعب على وجه هذه الأرض، واليوم نتابع ونشاهد ما آلت إليه الأمور فيما جرى ويجري في كل أراضي الضفة الغربية وغزة وما يتعرض له الإنسان الفلسطيني الذي لم تحميه من ظلم الاحتلال كل القوانين والمنظمات بل تكالبت الدول على ظلمه وساهمت في قتله وإبادته ، ومازال صوت القائد وهمه الأول هو رفع الظلم وجرائم الحرب عن الشعب الفلسطيني، ويقود السياسة الأردنية بكل مؤسساتها وتحركها وتوجهاتها لوقف هذا الذي يجري في غزة والضفة الغربية، ووضع العالم بأسره بكل وضوح أمام هذه المجازر وسمى الأشياء بأسمائها دون مواربة وقد حقق الكثير الكثير على الأرض في المبادرة للمساعدة والوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة التي يتعرض لها، فكانت التوجيهات الملكية بإرسال المستشفيات الميدانية وتزويدها باحتياجاتها وعمليات الإنزال الجوي والمساعدات الإنسانية وغير ذلك الكثير الذي يجسد الدور الإنساني للمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة القائد الأعلى وأمانة تحمل المسؤولية التي نذره لها الحسين رحمه الله. بارك الله جهدك يا سيدي وحفظك وأطال عمرك إنه سميع مجيب. اللواء المتقاعد عوده ارشيد شديفات

Posts Carousel

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

Latest Posts

Top Authors

Most Commented

Featured Videos